ووقعت الاشتباكات بينما يستعد الرئيس علي عبد الله صالح وأحزاب المعارضة الرئيسية لإجراء محادثات تأمل الحكومة في أن تساعد في تجنب انتفاضة شعبية على غرار ما شهدته مصر.
وهتف المحتجون حسب رويترز, قائلين ان الشعب اليمني يريد اسقاط النظام وذلك خلال مظاهرة شارك فيها نحو الف شخص قبل ان يخرج العشرات في مسيرة الى قصر الرئاسة. وقالوا ان ثورة يمنية ستلي الثورة المصرية.
وفي أشد رد حتى الآن على موجة احتجاجات في العاصمة قال شهود عيان ان الشرطة اليمنية استخدمت الهراوات في منع المجموعة الاصغر حجما من التوجه الى قصر الرئاسة بينما ألقى المحتجون الحجارة على الشرطة.
واكتسبت احتجاجات متفرقة مناهضة للحكومة اليمنية قوة دافعة في الاونة الاخيرة مما دفع صالح الى تقديم تنازلات من أجل تهدئة ثائرة الناس من بينها التعهد بعدم الترشح للانتخابات في عام 2013.
وفي كثير من احتجاجات صنعاء ومنها احتجاج "يوم الغضب" الذي شارك فيه عشرات الالاف من معارضي الحكومة ومؤيديها في الثالث من فبراير شباط انتهى التظاهر بسلام.
وعلى الرغم من أن المحتجين المؤيدين والمناهضين للحكومة اشتبكوا في الايام الاخيرة فقد ظلت الشرطة بعيدة عن الاشتباكات في صنعاء. وتدخلت الشرطة بشكل أشد في الاحتجاجات خارج العاصمة.
وقال مسؤولو المعارضة ان عشرة محتجين اعتقلوا في صنعاء واحتجز 120 الليلة الماضية في مدينة تعز حيث فرقت السلطات مظاهرة يوم السبت.
ومن شأن عدم الاستقرار في اليمن ان يشكل مخاطر سياسية وامنية لدول الخليج الفارسي.
وانتقدت منظمة هيومان رايتس واتش التي مقرها الولايات المتحدة اليمن بسبب السماح للمحتجين المؤيدين للحكومة بمهاجمة وترهيب المحتجين الذين يطالبون صالح بالاستقالة والاشتباك معهم في بعض الاحيان.
وتقول المنظمة ان ذلك يثير مخاوف بشأن احترام الحكومة لحرية التجمع.
وقالت سارة لي ويتسون مديرة شؤون الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في المنظمة ان "السلطات اليمنية من واجبها السماح بالاحتجاجات السلمية وحمايتها.. وبدلا من ذلك يبدو أن قوات الامن والعصابات المسلحة تعمل سويا."
ولم يكن هناك على الفور رد من الحكومة اليمنية.
وكان صالح الذي يتولى السلطة منذ اكثر من ثلاثة عقود ويشغر بالقلق بشأن الاضطرابات في بعض مناطق العالم العربي اعلن انه سيتخلى عن منصبه عندما تنتهي فترة ولايته الحالية عام 2013 وتعهد بعدم توريث الحكم لابنه. ودعا المعارضة لاجراء محادثات.
وتضمن العرض دعوة للحوار وتنازلات أخرى. وهذا أكبر عرض قدم للمحتجين في البلاد التي يعيش نحو 40 في المئة من سكانها على أقل من دولارين يوميا. ويعاني ثلث السكان من الجوع المزمن.
وقال وزير الخارجية اليمني السابق والسياسي المعارض حاليا محمد باسندوة ان المعارضة لا ترفض ما جاء في دعوة الرئيس وانها مستعدة لتوقيع اتفاق في اقل من اسبوع مضيفا ان المحادثات يجب ان تضم مراقبين غربيين او من الخليج الفارسي.
وسبق ان تراجع صالح عن وعوده بالتنحي. ويقول محللون ان التنازلات التي قدمها يمكن ان تكون سبيلا للخروج الكريم لكنه ربما يأمل ان يتجنب اضطرابات اقليمية ويعيد تأكيد هيمنته مستقبلا./انتهى/
رمز الخبر 1253383
تعليقك